لماذا عينت"جوجل" عالما مهووسا بفكرة إعادة والده إلى الحياة في منصب رفيع لديها؟؟
السبت 7 نوفمبر 2015 الساعة 12:36
قامت شركة الإنترنت الأمريكية الشهيرة "جوجل" بتوظيف المخترع الشهير "راي كورزويل" المعروف بنظريته عن "التفرد التكنولوجي" ليكون مديرا للشئون الهندسية بها.
ومن المعلوم أن الفكرة المحورية للتفرد التكنولوجي تعتمد على استمرارية التطور وتضاعفه على الرغم من الركود الاقتصادي أو خلافه حتى يتم التوصل إلى مستوى خارق من الذكاء الإلكتروني الذي لا يموت ولا ينتهي.
وكان "كورزويل" قد تنبأ في عام 1999 بوجود سيارات ذاتية القيادة "أي تقود نفسها بنفسها" خلال عقد من الزمن وجوالات تستطيع الرد على الأسئلة الموجهة إليها، وهو ما عرضه للسخرية والاستهزاء.
"جوجل" التي اختارته مديرا بها استطاعت بالفعل اختراع تلك السيارة، كما أنها طورت منصة تشغيل الهواتف المحمولة "أندرويد" لتحقيق توقعه الثاني، وهو ما يعني أنها مقتنعة بأفكاره الجامحة.
هذا ويتوقع "كورزويل بعد حوالي ثلاثة وعشرين عاما تواجد أجهزة كمبيوترية بحجم خلية الدم تقلص الفارق بين الواقع والخيال، ويمكن زراعتها في داخل جسم الإنسان للمحافظة على لياقته وصحته، وإصلاح ما به من مشاكل صحية، سواء في العظام، العضلات أو الشرايين.
لكن السؤال الآن لماذا وظفت "جوجل" هذا الشخص في هذا المكان شديد الحساسية قبل أسبوع؟ بالطبع الإجابة ترجمتها كلماته نفسها فطموح الشركة بنفس طموح الرجل الذي يرى أنه مع فريق "جوجل" سيتمكن من جعل "غير الواقعي" واقعيا.
"هناك كثير من المعاناة في العالم.. والتي يمكننا التغلب عليها إذا كانت لدينا الحلول المناسبة" على حد قوله.
الجدير بالذكر أن طموح "كورزويل" لا يتوقف فهو يحتفظ بكافة التذكارات الأسرية، الصور، الرسائل، حتى الفواتير الخاصة بوالده الذي مات عام 1970 لماذا؟
لأنه يعتقد في قدوم يوم سيتمكن خلاله من إدخال تلك البيانات والتفاصيل إلى الكمبيوتر، ويحولها من واقع افتراضي لابتعاث حياة جديدة لوالده الراحل.
"جوجل" لا تعبث باختيار هذا الرجل الذي ترى أنها ستتمكن من توظيف شطحاته الجامحة وتقوم بتطوير نوع من الكمبيوترات المتقدمة التي لديها القدرة على التعلم بنفسها، فضلا عن معالجة اللغة، وتطوير تقنيات التعليم الآلي.